رجل ايل للسقوط
وقف وسط المشهد
في يده باقة ورد
والقلب شوق قد اتقد
يحرقه ..
يخنقه..
يسرق منه الكلمات..
يأخذ منه كل مأخذ..
يتردد..
أ يبوح لها؟؟
أ يحكي حنينا يحتل منه الروح والجسد؟؟
وكيف يصف عذاب ليال
بات القلب فيها دامعا مسهد؟؟
وغصة في الحشا لا تبرد
تزيدها الحيرة وهجا
تحيلها نارا لا تخمد...
والغيرة السوداء..
تستوطنه..
تؤرقه..
كلما لمحتها عيناه
في عيني معجب أو متودد...
و هل ستسمعه
ام تقول سكير يعربد؟؟
لا لن يقول شيئا..
سيعود لمحرابه الأيل للسقوط
خلف الكواليس
حيث الحيرة..
والغيرة..
ونار البعد
يتنهد...
وتقبل.. كعاصفة صيفية
من لا مكان
ساحرة كحوريات الحكايات
تأسر الملاحين بابتسامة
تنير الخد
وتتركهم للضياع
أشباحا هائمة في بحر بلا قرار
تلك القمرية الطباع..
تخطف الأرواح...
تهدي الأمل ثم تسلبه
دون سابق إنذار
تحطم القلوب لتتسلى
وتعود كطفلة لتعتذر..
وعيونها المشاغبة...
اه منها..
أمواج زمرد
تكسر المراكب بين جزر ومد
وهو قبطان بلا سفينة
بلا خريطة
بلا شمال
كيف له في تلك العيون أن يبحر!!
يقرر..
سيستجمع شجاعته..
ماذا عساه يخسر؟؟!!
محرابه المتكسر
أحلامه الهاربة إليها
أم ليالي السهد والسهر؟؟
خطا نحوها خطوتان
هي المسافة بين الأرض والقمر
وبدون مقدمات
دون سجع أو شعر
قال بالمختصر:
احبك!!
صمتت..
ضحكت..
ومضت..
وسقطت...
وروده التي ذبلت..
من غرور الضحكة ذبلت..
ومضى كما أتى..
رجلا أيلا للسقوط!!