مجرد انطباع

اغمض عيني فأرى خارج منطق النظر ثورة الوان تنمو خلسة عن الضوء تترعر خارج الرؤية حاسة ً جديدة ..لم تُرَقَّم بعد ترتبك الكلمات وتسقط المعاني اعبثُ بالتسميات لا منطق في مجال الالوان ولا لغة لحديث القلوب الاحساس لون فكيف يدرك الحرف قاموس الاحاسيس؟؟

اهكذا تمضي؟؟ اهكذا تكون؟؟ ..بين حضور وغياب ..تمر عليك السنون تحاول الذكريات غزو فكرك ..فما تلقى غير سكون حتى المرايا نسيت عينيك بعدما اضعت بريق العيون تتغيّر الفصول حولك ..فلا تلحظها ..حياتك فصل وحيد فصل رحيل مجنون ...لمدن بعيدة ..لقلوب عديدة ..لمحطّات...

..كما خيوط الضباب ..كلماتك ..تهب الاشياء حضورا خافتا .تنطق..ولا تقول ..كما الوهم .. لطالما كنت تحيط كيانك بالالغاز ..وتعشق مظهرك الشبحي المنطفئ ..وتنطوي على نفسك ..كما خيبة الامل ..كما زفرات القهر ..تفرض حظر التجوال .. علىالنبض ..على الحروف ..وتلزم شريعة...

كل صباح تقطع اوردة..فتنزف الاما تذكرنا ان النهاية على مرمى رصاصة..كل يوم قرار جديد..سياسات جديدة..مباحثات جديدة..ونزيف جديد..والحلم القديم الحديث..كل يوم يتلاشى..يصبح كابوسا يؤرق ملايين الضائعين..غرباء في ارضهم..سجناء بقايا ديارهم..يستجدون قطرة من يبابيع...

يتنفس حزنا اصيلا تحجرت منه حتى المدامع يغرق في دوامة سوداوية تحتجز خياله الجامح.. ضحكته زفرات تسمم هواءه الهارب ونهاره المسكون بالاشباح يحاصر ليله التائه يسال شمعه المحتضر ماجدوى بياضك وقلبك غل تحرق ناره عمرك القصير ودموعك العابثة تشيعك في ثياب النسيان...

مثقلة خطاي بجراحي الحية ابدا..انزف دموعا وانينا..امشي كالتائه في ضياع الايام..اهذه النهاية؟‼..قطعا لا..لانه مهما اشتد الظلام وساد الظلم,لا بد للفجر ان يبزغ وللشمس ان تغمر بنورها الوهاج حلكة الليالي.. احلامي ..تنكسر وتتشردم..تذروها الرياح وتشتتها..لكنها...

غالبا ما تشعرني اشجار الخريف بالحزن...اشجار نفضية كئيبة..تستغني عن اوراقها وتقف شبه ميتة في مواجهة تقلبات الشتاء..تدخل في سبات المحتضر وتتلون برماد السماء المتجهمة.وحده الكستناء يبهرني باستماتته..فهو لا يتخلى عن اوراقه بسهولة..يظل متمسكا بها رغم العواصف...