هذيان
على رصيف الذكريات
احرقت حنيني لهمساتك
وصنعت من رمادها تمثالا
زينته باحجار الكرامة
ثم مزقت صورك
ودفنت اشلائها في حفرة نكران
...بدون شاهد
...ولا خريطة
حتى لا تغدو يوما محرابا للدموع
..او مزارا لوهم تائه
ركبت قطار النسيان الصباحي
واخترت مكاني قرب النافذة اليسرى
من حيت تبدء الشمس عملها اليومي
في تطريز السماء
راقبت ظلالك الهاربة
تنكسر فوق الافق
تفسح المجال لنور جديد
يغمر ابعاد الفضاء الخمسة
يطارد حتى الذكريات المجهرية
الملتسقة في الفص الايسر من الدماغ
عبرت صحارى الفراق
بحقيبة فارغة من الالم
حاملة معي تركيبتي السحرية
التي تحول التراب الى ذهب
و بعد ان خبرت انواع الوحل معك
وفشلت في استخراج ذرة ملح بسيطة
من مزيجك اللزج الهلامي
سابني صرحا لكيمياء الوحل
انشر من خلاله تجربتي في علم معادن البشر
حتى لا تتكرر ماساتي
مع مخبرية جديدة
وربما...من يدري..
استطاع عالم بعدي...
ان يكشف الخطأ المجهري...
في تركيبة علاقتنا
!!